السبت، 27 سبتمبر 2014

ما قاله المؤرخون في آل فارس


ما قاله المؤرخون في آل فارس

 

في هذا المبحث سنورد أقوال المؤرخين والكتّاب، في عشيرة آل فارس بن شهوان في النجف الأشرف، ليطلع القارئ الكريم على نماذج من أحوال هذه العشيرة العربية العريقة بأصالتها وبداوتها وحضارتها، وهي التي برز فيها رجال عمل ونشاط زراعي وتجاري، وأخيراً تسلّق بعض أبنائها سلّم العلم والثقافة والمعرفة.

 

1- قال المؤرخ السيد حسين الراقي في ص 67، من كتاب (نزهة الغري في تاريخ النجف)، لمؤلفه الخطيب الواعظ الشيخ محمد بن الشيخ عبود الكوفي، المتوفى في سنة 1360هـ. قال وهو يتحدث عن كري سعدة، الواقع بين النجف والكوفة: ((ثم عمل قناة قرب النجف، فبعضهم يقول هي القناة التي إلى جنب الكوفة المشهورة بكري سعدة، وهي القناة المتقدمة في الذكر. وبعضهم يقول، بل هي قناة (الضرع)، ثم أجروه على الأرض المنخفضة، وهو الوادي المشهور عندنا ببحر النجف. وهو في غاية ما يكون من الانخفاض، طوله ما يقرب من ثلاثين ميلاً تقريباً، في عشرة فراسخ أو يزيد بشيء يسير، وعرضه ما يقرب من اثني عشر ميلاً تقريباً في أربعة فراسخ. فلما جرى فيه الماء عمل أهل النجف فيه البساتين والمزارع، حتى رأيت رجلاً وهو باق إلى اليوم، وقد انحنى ظهره من الكبر وتقوّس، وأرخى حاجباه على عينيه، يقال له (الحاج دهش)،([1]) وكان في كل سنة يمضي إلى الحج إلى بيت الله الحرام، بطريق النيابة. وقد حج ما يزيد على خمسين حجة، وسنّهُ ما يقرب من مئة سنة. وكان صادق اللهجة، وقد حدثني بذلك. وكان من بعض حديثه، أن قال لي: إني كنت فلاحاً في بعض تلك البساتين، وكان يصير عندنا البطيخ والرقي في غاية ما يكون من الحسن والكبر... إلخ. وهذا النهر هو الذي جاء به العاصف، سمي بنهر الهندية)).

 

2- وقال الشيخ حيدر المرجاني، في كتابه المسمى (تراث النجف)، الجزء الأول، ص145- ص146، ما نصه الآتي:

((آل فارس/ الجمالة، عشيرة عربية الأصل بدوية المنشأ. يرجع نسبها إلى بطن آل خليل -والصحيح إلى بطن آل شهوان بن ضيغم- وهم من قبيلة آل جعفر -والصحيح هم أخوة آل جعفر آل خليل- التابعة إلى شمر عبدة. وإنما لقّبوا بالجمالة، لأنه يطلق هذا اللقب على جميع من يشتغل بالمكاراة على الإبل، وعلى المحلة التي فيها بيوت وتكرى منها الجمالة. وبعد هذا تطور الزمن فتركوا الإبل، واشتغلوا بالمهن الأخرى. وأن آل فارس وحدهم بقوا ملازمين لمهنتهم؛ لثقل الحجاج والتجارة في النجف إلى مكة والمدينة والشام؛ ومن هنا لازمهم اسم (الجمالة). وقد تردد اسم الجمالة في عدة كتب قديمة وحديثة، وتتفرع هذه الأسرة إلى عدة فروع، وسوف نذكرها نحن لاحقاً. وتسكن في النجف، وغماس، والمشخاب، والحيرة، والشنافية، والكوفة، وبغداد. ومن هذه الأسرة رجال عرفوا في بيوت النجف ومجالسها، منهم: حسون الحبيب الحاج خليل آل فارس كلو الحبيب، وكان محترم الجانب ذائع الصيت. ومنهم كريم كلو الحبيب، واليوم له رئاسة عشيرته، واشتغل بالتجارة، ثم تفرغ للزراعة، وله آراء تحكيمية في المنازعات العشائرية. ومنهم عودة الحسون، وصالح بن مهدي، وحميد هادي، وفيهم الموظف والأديب والكاتب والكاسب)).

 

3- وقال الشيخ يونس الشيخ إبراهيم السامرائي، في الجزء الثاني، ص525، من كتابه (القبائل العراقية)، قال: عشيرة آل فارس من العشائر العربية التي سكنت في النجف قديماً. وآل فارس أحد فروع آل جعفر من قبيلة شمر عبدة الطائية القحطانية.([2]) وتُعرف هذه العشيرة بـ (الجمالة)؛ لانهم أصحاب إبل، ينقلون الحجاج إلى بيت الله الحرام في مكة المكرمة، ويرأس هذه العشيرة الوجيه الحاج محمد بن كريم كلو.

وتتفرع العشيرة إلى الأرهاط الآتية، وسوف نذكرها نحن لاحقا، ولم نذكرها هنا تحاشياً للتكرار)).

 

4- وقال صاحب هذا المبسوط (كاظم محمد علي شكر)، في ص124- ص127، من كتابه (المؤتلف والمختلف في أرهاط النجف المؤتلفة في الألقاب والمختلفة في الأنساب) المخطوط، ما نصه الآتي: ((آل طعان، وهم ذرية طعان بن حاتم بن محمد آل فارس، رهطٌ من عشيرة آل فارس (الجمالة)، من قبيلة آل فارس بن شهوان بن ضيغم، إحدى بطون (شمر عبدة). وآل فارس من العشائر النجفية الغروية الشهيرة، وهي مشهورة ومعروفة، وتقع دورهم في محلة (الجمالة) في النجف القديمة، ودورهم معروفة مشهورة بسعتها، ومحلة الجمالة أصبحت أخيراً ضمن محلة البراق، وقد ذكرها الشيخ جعفر آل محبوبة في المجلد الأول ص23، من كتابه (ماضي النجف وحاضرها)، ضمن المحلات التي انصهرت في محلة البراق.

هذا، ويسمى الشارع الذي تقع فيه دور آل فارس بشارع الجمّالة، وقد غلب على آل فارس لقب الجمّالة بسبب مهنتهم -كما تقدم- لأنهم كانوا في النجف القديمة ينقلون الحاج إلى مكة المكرمة على جمالهم، وكذلك المواد التجارية. وكانت العنبرية -وهي رئاسة العاملين على جمالهم- بين بيت آل طعان بن حاتم بن محمد آل فارس، يتوارثونها أباً عن جد. وكان آل فارس من الأرهاط النجفية التي أسهمت في حوادث الشمرت والزكرت، وثورة النجف عام 1915م، وثورة النجف عام 1918م، وثورتها عام 1920م. وكانت لآل فارس شبة من شبات النجف، أيام استقلال المدينة من سنة 1915م، بعد طرد الحكومة التركية، وقبل دخول الاحتلال الانكليزي. وقد ذكر هذه الشبة الأستاذ حسن مرزة الأسدي، في ص94، في كتابه (ثورة النجف)، وذكرناها نحن بتصرف أكثر في ص10، من كتابنا (الأحزاب العراقية في عهد الاحتلال البريطاني) المخطوط. وذكرناها في مقالنا المنشور في جريدة الفرات، العدد (16)، في تاريخ الأربعاء 9 جمادى الأولى، 1421هـ الموافق 16/آب/2000، وكان عنوان المقال (ضوء على حكومة الشبات في النجف).

هذا، وقد اطلعت على ورقة شبة آل طعان بن حاتم آل فارس، المؤرخة في سنة 1219هـ، وما زالت موجودة في ملف أوراق عشيرة آل فارس، وقد جاء فيها: ((بخصوص الداعين حسون الحبيب، وسلمان بن حسون عبد السيد، قد تعاقدنا واتفقنا على الطمة من طرف القتل، والودي، والصيحة... بموجب قطع وأمر السيد مهدي بن السيد سلمان...إلخ)). وقد وقع الورقة عدد من آل طعان آل فارس، المنضوون تحت شيخهم، وقد وقعها من آل طعان رئيسهم يومذاك حسون الحبيب، وكلو الحبيب، وعباس علي الحبيب، وكاظم بن نجم الحبيب، وباقي أخوتهم من آل طعان وآل فارس... ومن أوراقهم القديمة التي شاهدتها في ملف أوراق آل فارس، الورقة المؤرخة في سنة 1109هـ، وتشير إلى أن جدهم محمد بن فارس أوقف داره في محلة العبد -إحدى محلات البراق القديمة- هذا وشبة آل فارس كانت لها حصة من واردات النجف أيام استقلالها، وقد تحمّلت قسماً من ضريبة السلاح التي فرضها الاحتلال البريطاني على النجف. وكانت رئاسة آل فارس الجمّالة قديماً، وعنبرية المشتغلين بالمكاراة على الإبل، في بيت آل حاج خليل بن طعان آل فارس، وتنقّلت من الحاج خليل إلى ولده حبيب، ثم إلى ولده حسون، ثم إلى أخيه كلو، ثم إلى ولده كريم، ثم إلى ولده محمد، ثم إلى أخيه نعمان رئيسهم في الوقت الحاضر. هذا، وآل فارس عشيرة كبيرة، فبعض رجالها يسكنون في النجف، وبعض آخر يسكن في بغداد، والكوفة، والمشخاب، والحيرة، والشنافية)).

هذا، ثم واصل المؤلف ترجمة بعض مشايخهم ورجالهم، مترجماً الشيخ كلو الحبيب، والشيخ كريم كلو، والشيخ عودة آل حسون، والشيخ محمد كريم كلو، وغيرهم. وقد استغنينا عن ذكر بعض التراجم، تحاشياً للتكرار، لأننا ذكرنا تراجمهم في موضوع تراجم غنية من رجال آل فارس، في كتاب.

 

5- وقال المرحوم ناجي وداعة الشريس، في كتابه (أنساب العشائر العربية)،([3]) قال: ((فارس من العشائر العربية التي قطنت النجف قديماً، واحتفظت باسمها القديم، الذي نزح مع أجدادها من بوادي نجد إلى النجف الأشرف، وبطابعها البدوي الصرف ونشأتها العربية الأصيلة.

وآل فارس ينتمون إلى نفس آل فارس، أحدى فروع آل جعفر من قبيلة شمر عبدة الطائية القحطانية.([4]) وقد ذكرهم العزاوي في كتابه (عشائر العراق البدوي)، وهم وآل خليل بطنٌ واحدة، وهم على اتصال دائم بهم. أما تسمية آل فارس بالجمّالة؛ فتعود إلى أنهم كانوا رؤساء عنبرية، الأسر التي كانت تشتغل بالمكاراة على الجمال، وكانوا ينقلون الحجاج إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة. وكانت هذه المهنة تعيش عليها بعض الأسر النجفية، وبمرور الزمن أخذت تلك الأسر تترك مهنتها السابقة، وتسلك مسلكاً آخراً في الأشغال المتعارف عليها، وبقي آل فارس وحدهم يزاولون مهنةَ آبائهم وأجدادهم. وكان اسم الجمالة يشمل سابقاً جميع الأسر النجفية البدوية، ويشمل كذلك المحلة التي يسكنونها، وتقع في جنوب البلدة؛ ولذا اصبح اسم الجمالة يشمل آل فارس وحدهم، ويشمل أيضاً الشارع الذي تقع فيه دورهم، وحتى اليوم يسمى (عكَد الجمالة). وقد ذكره الشيخ جعفر آل محبوبة في الجزء الأول، من كتابه (ماضي النجف وحاضرها)، ص، ويقع ضمن محلة البراق.

وبمرور الزمن، أصبحت مهنة المكاراة لا تلائم الحياة داخل النجف، على أن البعض من بيوتات آل فارس، زاول مهنة الزراعة والتجارة منهم آل حاج خليل آل فارس، وآل مهدي آل فارس، فإن لهذين البيتين أراضي زراعية في المشخاب وغماس، ما زالت بأيديهم حتى اليوم. وفيهم عدد من الموظفين والمعلمين. هذا، وأقدم تاريخ لأوراق آل فارس في النجف، كان في سنة 1109هـ، وبحسب هذه الورقة أوقف جدهم (محمد بن فارس)، وهو أحد أجداد آل فارس، أوقف داره في محلة العبد في قصبة النجف الأشرف، ومحلة العبد تقع ضمن محلة البراق. وقد ورد ذكر لهذه المحلة وهذه الدار في كتاب ماضي النجف وحاضرها. وحيث إن محمد آل فارس قد أوقف تلك الدار في سنة 1109هـ؛ فيكون من الجزم أن آل فارس سكنوا في النجف قبل ذلك التاريخ قطعاً.

إن آل فارس قديماً تمتعوا بمركز مهم، حيث اختارت السلطات العثمانية أول مختار لمحلة البراق منهم، وهو: (محمد بن طعان) آل فارس، ذلك عندما قسمت النجف إلى محلات رسمية أربع، وكانت من قبل مقسمة إلى عشرات المحلات والحارات المتعارف عليها محلياً. وقد تبع تقسيم النجف إلى محلات أولُ إحصاء للنفوس في النجف، وذلك في سنة 1282هـ، ذلك بحسب ما أورده صاحب كتاب ماضي النجف وحاضرها.

لقد كان لآل فارس دور مهم في حوادث الشمرت والزكرت، ففي سنة 1319هـ قام حسون الحبيب آل فارس بتحالف مع بعض أسر محلة البراق، تحت رئاسته وزعامته السيد مهدي السيد سلمان لعشائر الزكرت. وقد قام بالخطوة نفسها محمد حسين زيارة أبو صيبع، والسيد خضير جريو. وما زالت ورقة ذلك التحالف موجودة لدى آل كلو الحبيب آل فارس حتى اليوم. هذا، وقد توفي حسون الحبيب سنة 1335هـ، أيام الفرمانات التي حكمت النجف خلالها نفسها بنفسها. وقد خلفه في رئاسة آل فارس أخوه كلو الحبيب، وقد كانت له رئاسة شبة آل فارس، وهي من أبرز شبات محلة البراق. وقد التفّت من حوله بعض الأسر البراقية، وقد أدّى دوراً في أحداث النجف، حينما حكمت نفسها بنفسها. وقد اشتهر بكونه من فرسان الخيل المعروفين يومذاك. وحينما انقسمت النجف إلى حزبين: حزب علوي وحزب أموي، بسبب مقالة تحريم التطبير، كان الشيخ كلو الحبيب من أقوى رؤساء الحزب العلوي، يحبذ التطبير. وكانت له مع السيد محسن الأمين العاملي، والسيد أبو الحسن الموسوي، المرجع الديني الكبير مواقف ذكرها الأستاذ (جعفر الخليلي)، في كتابه (هكذا عرفتهم). وقد ذكرناها في موضوع تراجم نخبة من رجال آل فارس في هذا الكتاب، في ترجمة كلو الحبيب.

هذا وقد أسهم آل فارس في معركة النجفيين مع بني حسن في الكوفة سنة 1915مـ/ 1333هـ. وبعد وفاة كلو الحبيب سنة 1953م، تولّى رئاسة آل فارس ولده (كريم كلو)، وكان من أبرز مشايخ النجف الأشرف، اشتغل بالتجارة، ثم تفرّغ للزراعة. وكان رحمه الله تعالى ذا رأي سديد، واطلاع واسع على أنساب النجفيين، وقواعدهم العشائرية، وكثيرا ما اختارته العشائر لحل خصوماتها ومشاكلها. توفي رحمه الله تعالى بعد مرض لم يمهله في تاريخ 10/آب/ سنة1972م. وقد تولى رئاسة آل فارس بعده ولده الوجيه (الشيخ محمد كريم كلو)، وهو اليوم مُعتمد آل فارس خصوصاً، ومحل ثقة قسم كبير من الأسر النجفية وغيرها. وولده هو الوجيه الشيخ محمد بن كريم بن كلو بن حبيب بن حاج خليل بن طعان بن حاتم بن محمد آل فارس. هذا، وتتفرع عشيرة آل فارس إلى فروع، سنذكرها في موضوع آخر تحت عنوان تفرعات عشيرة آل فارس إن شاء الله تعالى، والحمد لله رب العالمين)). أما التفرعات التي ذكرها المؤلف (الشريس) في كتابه آنف الذكر، فقد ضربنا عنها صفحاً ولم ننقلها هنا كما ذكرها هو؛ لأنها تخلط بين فروع آل فارس الصلبيين وآخرين كانوا حلفاء لهم، بنحو ما سنوضح ذلك بعونه تعالى.

وقال الشريس في نهاية ذكره: ((إن عشيرة آل فارس تسكن اليوم في النجف الأشرف في مختلف المحلات والأحياء، وبعضها يسكن في بغداد والكوفة والمشخاب وغماس والشنافية والحيرة والحلة، وقد أخذنا تفرعاتهم وأسماء أشهر رجالهم، وتركنا كثيرين لضيق المجال)). إنتهى بحث الأستاذ ناجي وداعه الشريس، عن عشيرة آل فارس. ولنا عليه تعليقات، أهمها:

أولا: ما يخص نسب آل فارس. وقد أخذه من النسّابين الذين نسبوهم إلى بني عمومتهم (آل جعفر)، والصحيح أن آل فارس هم من آل شهوان بن ضيغم، وهم أخوة آل جعفر. وقد ذكرنا ذلك في موضوع النسب آنف الذكر.

والتعليق الثاني: يخص حلفاء آل فارس. فقد حسبهم الشريس من آل فارس صليبه، والصحيح إنهم حلفاؤهم؛ ولذا فهم من آل فارس بالولاء فقط.

إنتهى ذكر ما قاله المؤرخون في عشيرة آل فارس في النجف. ونحن إنما دوّنا ذلك الذكر لزيادة التعريف بهذه العشيرة العربية أصلاً البدوية منشأً. والله من وراء القصد، والحمد لله رب العالمين.

 



([1]) إن الحاج دهش الذي روى عنه السيد حسين البراقي، هو الحاج دهش بن طعمة بن فارس بن طعان بن حاتم بن محمد آل فارس. فقد ترجمنا له في رجال آل فارس. وأن مدرسة آل المشهدي التي التقاه بها مجاورة لدار الحاج دهش في شارع الجمالة في محلة البراق.
([2]) الصحيح أنهم ينسبون إلى آل شهوان بن ضيغم، وهم أخوة آل جعفر بن عجيل بن راشد بن ضيغم.
([3]) طبع في مطبعة القضاء في النجف، سنة 1975م.
([4]) الصحيح أنهم ينتسبون إلى آل شهوان بن ضيغم، أخوة آل جعفر بن الضياغم من شمر بعدة، وليس إلى ابن عمهم آل جعفر من الضياغم أيضاً.

هناك تعليق واحد: