السبت، 27 سبتمبر 2014

عمود نسب آل فارس بن شهوان في النجف الأشرف


بسم الله الرحمن الرحيم

عمود نسب آل فارس بن شهوان في النجف الأشرف

لقد نُسب هذا العمود من المصادر الخطية والمطبوعات المدونة إزاءه، وفي إطار المحفوظ الموروث من الآباء والأجداد.

 

1
نعمان
مواليد 1948م.
2
كريم
توفي 1972م.
3
كلو
توفي 1953م.
4
حبيب
كان حياً في عام 1280هـ.
5
خليل
كان حياً في عام 1247هـ.
6
طعان
كان حياً في عام 1200هـ.
7
حاتم
كان حياً قبل عام 1200هـ قطعاً.
8
محمد
نجد هذا في نسل فارس وليس ابنه مباشرة.([1])
9
فارس
بالقطع كان حياً في سنة 1109هـ.([2])
10
شهوان
 
11
ضيغم
 
12
قيس
 
13
شمر
 
14
عبد
 
15
جذيمة
 
16
زمعير
 
17
تعلية
 
18
سلامان
 
19
شعل
 
20
عمرو
 
21
الغوث
 
22
طيء
 
23
أدد
 
24
زيد
 
25
بشجب
 
26
عريب
 
27
زيد
 
28
كهلان
 
29
سبأ
 
30
يشجب
 
31
يعرب
 
32
قحطان
 

 

إستل هذا العمود من شهوان وهو العاشر في التسلسل، ولغاية قحطان وهو الثاني والثلاثون في التسلسل، في كتاب: القشعم من كبريات القبائل العربية، ص57. ومن كتاب: جمهرة أنساب العرب، ص452. هذا، وأن عمود النسب المذكور من تسلسل (1) حتى تسلسل (32) فيه قطع لم نتوصل إلى معرفته، وقد ذكرنا أسبابه أيضاً في ص2، فلا حاجة لتكرارها هنا، والله أعلم.

لله الحمد، والصلاة على نبينا محمد وآله الطاهرين وأصحابه الميامين، ونكرّر القول أن العمود المذكور كان لإيصال آل فارس الضيغمي إلى طيء، ثم يعرب بن قحطان، جد العرب القحطانيين. هذا، وهناك (ضياغم) آخرون لا ينتمون إلى ضياغم شمر بصلة نسبة، وقد ذكرهم الدكتور (على شواخ إسحق الشعيبي) في ص100، من كتاب (القشعم)، إذ قال: ((آل منيف وهم آل ضيغم وآل راشد من لا جنب) وهم المعروفون بـ (العضد) وهو:

منيف بن ضيغم بن جابر بن علي بن عبد الرب بن ربيع بن سليمان بن عبد الرحمن بن روح بن مدرك بن عبد الحميد بن مدرك. وقيل إنهم من (نزار) بن غنم بن وائل بن قاسط بن هنب بن أفضى بن دعيمي بن جديلة بن أسد بن ربيعة بن نزار بن حمد بن عدنان، دخلوا في نسب (جنب) لأن أمهم عبيدة بنت مهلهل بن ربيعة التغلبي، من تغلب وائل أخي عنز بن وائل، تزوجها أروح بن مدرك، من بعد (معاوية) بن عمر بن معاوية بن الحارث الجنبي... إلخ)).

ثم واصل المؤلف المذكور الحديثَ عن الضياغم هؤلاء، وعدّد فروعهم وأسماء أجدادهم، إلى نهاية ص103، من كتابه. وفي ص104، رسم لهم مشجرة، قال إنه نقلها من ص120- ص122، من كتاب (طرقة الأصحاب في معرفة الأنساب)، لمؤلفه (السلطان عمر بن يوسف بن رسول)، والمشجرة المذكورة تجمع فروعَهم وأجدادهم، وقد أعطاها الدكتور أشواخ عنواناً سمّاه بـ (شجرة الضياغم - المعضد منيف بن ضيغم).

إن هؤلاء (الضياغم) الذين تقدم ذكرهم ونسبهم، هم غير (ضياغم قبيلة شمر الطائية)، الذين ألف من أجلهم كتابُنا هذا، فهؤلاء هم ذرية (ضيغم من نسل (قيس بن شمر الطائي). هذا وكان على الدكتور الشواخ أن يشير إلى ذلك، لئلا يلتبس الأمر على القراء الكرام. لكنه لم يفعل، ونحن استدركنا عليه. والخلاصة، أن ضياغم قبيلة شمر الطائية لا يمتون بحسب أو نسب إلى ضياغم قبيلة (جنب أو نزار)، فالتشابه بالأسماء والاختلاف بالأنساب. هذا، وقد تقدم ذكر نسب الطرفين، وفيه الكفاية في إظهار التباين والاختلاف، والله أعلم.

 

 

 

 

تعليق

 

بعد تفصيل القول في نسب الضياغم الشمريين والنهاريين، وجب علينا تفصيل القول في البطون، إلى ينتهي عمود نسبها إلى (فارس). بإيجاز، أن بعض كتاب الأنساب لم يكلف نفسه بالبحث عن آل فارس آنف الذكر؛ ليقف على حقيقة البطون التي ينتهي عمود نسبها بـ (فارس)، وهل أن (فارساً) هذا هو جد واحدٌ لجميع تلك البطون، أو أن هناك أكثر من شخص واحد اسمه (فارس)، ونسبه يختلف عن غيره ممن يشاركه في الاسم؟ هذا الموضوع مهم جداً، وبسبب عدم التحقيق وقع كثير من النسابين بأوهام وأخطاء جسيمة؛ لأنه -أي (فارس)- يدخل في حسبهم المؤتلف والمختلف، أي أن هناك بطوناً تأتلف بالأسماء وتختلف في الأنساب، وهي كثيرة جداً. نذكر منها: (آل عامر، وبني أسد)، وغيرهما. والمتتبع لما ذكره العلامة القلقشندي في نهاية الأرب، يجد كثيراً من (المؤتلف والمختلف). أما بالنسبة إلى (فارس)، فإنه من هذا النوع اسم يتكرر كثيراً، وفي بطون شمر خاصة. نذكر منه على سبيل الاستشهاد لا الحصر:

1- آل فارس/ بطن من الزكاريف، من آل جعفر بن شمر عبدة أيضاً.

2- آل فارس/ بطن من الجربة، ومن آل جعفر أيضاً، من شمر عبدة أيضاً.

3- آل فارس/ من بطن شمر طوقة أيضاً.

4- آل فارس/ من الجواسر من آل جعفر، ثم شمر عبدة أيضاً.

5- آل فارس بن شهوان بن ضيغم من شمر عبدة.

وربما هناك بطون أخرى اسم جدها الأعلى (فارس)، وهذا يعني أن البطون المذكورة تشترك بالاسم وتختلف في النسب، على الرغم من كونها جميعاً من قبيلة شمر الطائية. وحيث إننا في هذا الكتاب المعني بآل (فارس بن شهوان الضيغمي)، قد وضّحنا نسبهم في الصفحات السابقة، وفصلنا القول أيضاً في (الضياغم)، وقلنا إن منهم من قبيلة شمر الطائية، والآخرون نزاريون. وذكرنا عمود نسب كلّ فريق؛ فلا حاجة تدعونا هنا إلى تكرار ما قلناه سلفاً. لكننا نقول: إن آل (فارس الجمالة في النجف الأشرف)، ليسوا من فارس الجواسر كما توهم بعض النسابين، الذين رتبوا عمود نسب ضيغمي بعضه من أجداد ضياغم شمر الطائية، وبعض آخر من أجداد ضياغم آل منيف النزارية العدنانية، فتشكّل لديهم عمود نسب مختلف لا يمت إلى الواقع بصِلة مطلقاً، وظنوا واهمين أن عمود النسب هذا هو أيضاً عمود نسب آل فارس الجمالة في النجف، وهذا غير صحيح طبعاً. هذا، وأهل مكة أدرى بشِعابها، والله أعلم.

 

 

 

 

 

 

 

 

المهنة

 

كانت مهنة عشيرة آل فارس القديمة هي المكاراة على ظهور الإبل، ومن هنا غلب عليهم اسم الجمالية. وكان أجدادهم ينقلون الحجاج من النجف الأشرف إلى مكة المكرمة والمدينة المنورة خلال موسم الحج والعمرة. وكان آخر جمّال منهم هو الحاج خليل بن طعان آل فارس، والحاج دهش بن طعمة بن فارس بن طعان آل فارس. وكانت لهم في النجف الغروية (عنبريه) الجمّالي، أي رئاسة المشتغلين بمهنة المكاراة على ظهور الإبل.([3]) وكانت في النجف الأشرف بعض العوائل البدوية تشتغل بالمهنة المذكورة، ولكنهم تركوها بمرور الزمن بسبب التحضر، وزاولوا المهن المعروفة في المدن؛ ذلك لعدم ملائمة مهنة الجمالة ومعيشة الإبل في المدينة المذكورة. لكن آل فارس بقوا وحدهم يزاولون مهنة آبائهم وأجدادهم؛ ومن هنا لصق بهم اسم الجمّالة.

أخيراً أثّر التحضر في آل فارس؛ فتركوا مهنتم القديمة كما فعلت الأسر البدوية من قبلهم، وامتهنوا المهن الحضارية المعروفة في المدينة، منها: الزراعة، والتجارة، والبِقالة، والمكاراة على البغال. وعندما تكاثر استعمال السيارات امتلكها قسمٌ منهم واستخدمها مهنة له.

وعندما اتسعت الحركة العلمية الثقافية، وشرعت المدارس والمعاهد تفتح أبوابَها لطالبي العلم، انخرط قسم كبير من أبناء آل فارس في صفوف تلك المدارس، وتخرجوا فيها موظفين ومعلمين وأساتذة. اليوم فيهم حمَلَة الشهادات الجامعية (بكالوريوس، وماجستير، ودكتوراه)، وقد زالت البداوة، وانقرضت مهنة الآباء والأجداد، وأكثر الأشخاص امتهنوا الأعمال و الأشغال المدنية والفنية. والحمد لله رب العالمين.([4])

 

السكن

كان سكن عشيرة آل فارس في جبل شمر، المسمى اليوم (حائل)، وبالأمس جبل أجا وسلمى، أو (جبل طي)، ويقع في بادية نجد في الجزيرة العربية. ولا نعرف بالضبط متى كانت هجرتهم إلى النجف الأشرف. وإن اعتمدنا على أوراقهم القديمة لمعرفة أوائل ايام سكنهم في النجف الأشرف، وجدنا أن أقدم ورقة لديهم مؤرخة في سنة 1109 هجرية، وفي هذه السنة أوقف جدهم (محمد آل فارس) داراً له في محلة العميد في قصبة النجف الأشرف. وهذا يفيدنا أن سكناهم سبقت ذلك التاريخ قطعاً. هذا، وفي ملف خاص بهم جمع أوراقهم القديمة، نصوصٌ فصيحة صريحة موثقة من قبل علماء عصرها، تصرّح بإنهم في قدماء سكان محلة البراق في النجف الأشرف، وأن دُورهم فيها كثيرة ومشهورة. ولذا، فنحن نرجح أن بداية سكناهم المستقرة في النجف كانت في حدود النصف الثاني من القرن الحادي عشر الهجري. أما سكناهم النجف (غير المستقرة) فكانت قبل ذلك بنحو ما سيأتي.

هذا، وبعد أن تمرسوا في الحضارة انتقل عدد كبير منهم إلى المشخاب، والشنافية، والكوفة، والحيرة، والحلة، وبغداد، وأصبحت لهم في هذه المدن أملاك ومزارع ومشاريع لازموها لحد كتابة هذه السطور. لكن النجف الأشرف بقيت مركزَهم الرئيس، ومراجعتُهم لها مستمرة غير منقطعة. والحمد لله رب العالمين.([5]) أبواب

 

سبب النزوح

إن سبب نزوح عشيرة آل فارس من حائل في نجد إلى النجف الأشرف في العراق، يكمن في تغيير السكن من أجل متطلبات مهنة (الجمالة)؛ لأن عملهم الرئيس هو نقل الحجاج -كما تقدم. وهذا العمل يفرض عليهم المجيئ بإبلهم من حائل إلى النجف الأشرف سنوياً قبل موسم الحج، والإقامة في النجف لغرض الحصول على حجاج، يرومون الذهاب إلى مكة المكرمة أو المدينة المنورة لاداء فريضة الحج، وبعد ذلك يعودون راجعين إلى حائل فالمدينة فمكة، وبعد الانتهاء من أداء فريضة الحج يعودون بحجاجهم إلى النجف الأشرف، ومن ثم العودة إلى حائل مركز سكناهم الأصلي. أي أن عملهم يستغرق عمليات السفر الآتية، سنوياً:

1- من حائل إلى النجف والإبل فارغة.

2- من النجف إلى مكة والإبل عليها الحجاج.

3- من مكة إلى النجف وعلى الإبل الحجاج العائدون.

4- من النجف إلى حائل والإبل فارغة أو يحملها بالبضائع.

إن طول السفر آنف الذكر، ومخاطر طرق البادية، والتعب والجهد الشديد، وكثرة النفقات في الذهاب والإياب، كل تلك الأمور وغيرها، يكون بها نقل الحجاج بتلك الصفة عملية مكلفة وربحها قليل، لا يتناسب مع طول المدة وتلك المبالغ والأتعاب. لذا قرر مشايخ آل فارس تغيير محل السكن، والنزوح من حائل إلى النجف والاستقرار بسكناها نهائياً، وبذلك يكون الكسب لهم، وتقصر مسافات السفر، وتتقلص مصاريف النفقات، وتزول مخاطر الطريق، وتحصل الراحة التامة بجوار الأهل والعشيرة... إلخ. وبالإمكان صيرورة سفرة الحج كما يلي:

1- من النجف إلى مكة والإبل عليها الحجاج.

2- من مكة المكرمة إلى النجف والإبل عائدة بالحجاج.

أي أن كل شيء هبط إلى النصف، والحمد لله رب العالمين. هذا هو سبب النزوح.([6])

لمحة عن تاريخهم في نجد واليمن

ليس لدينا مصادر تاريخية كثيرة، تحدثنا عن تاريخ عشيرة آل فارس القديم في نجد، سوى كتاب القشعم في كبريات القبائل العربية، لمؤلفه الدكتور علي شواخ اسحق الشعبي، والمصادر التي اعتمد عليها، والتي سيرد ذكرها في أثناء البحث، أن شاء الله عز وجل. ولذا سيكون اعتمادنا في تاريخ آل فارس القديم على روايات الدكتور علي شواخ.

أما تاريخهم في النجف الأشرف، فسوف نعتمد في تدوينه على ما ذكرته المصادر النجفية والعراقية، وأوراق ملف آل فارس المحفوظ لديهم، والمقابلات الشخصية التي أجريناها مع مشايخهم في أيام وسنين مضت غبره. ولذا سوف نقسم تاريخ آل فارس إلى قسمين: الأول في حائل مسكنهم القديم، والثاني في النجف الأشرف مسكنهم في الوقت الحاضر، والله من وراء القصد، والحمد لله رب العالمين.

 

مسكنهم في حائل

 

ليس لآل فارس الضيغميين تاريخ مستقل بهم وحدهم، في نجد على الخصوص؛ لأن تاريخهم عامةً جزء من تاريخ بني عمومتهم الضيغميين. وأن قسم لا بأس به من هذا التاريخ مدون مع مجموعة من القصص والشعر البدوي لا النبطي. وتفيدنا المصادر التي اعتمدناها أن من أشهر الذين دوّنوا لآل فارس ضيغم، الدكتور علي شواخ اسحق الشعيبي، في كتابه آنف الذكر. فقد خصص المؤرخ للضيغميين مساحة كبيرة، بدأت في ص97، وانتهت بصفحة 136، من كتابه القيم. وفي هذه الصفحات ورد ذكر لآل فارس بن شهوان في ضيغم، يكفي للغرض التاريخي.

ويقول الدكتور علي شواخ: أن الدكتور عبد الصالح العثيمين كتب شيئا من هذا في كتابه (نشأة إمارة آل رشيد)، وفي شجرةٍ جمعها وحققها رحالة سوري اسمه أحمد حسين، جمعها بين عامي 1963 - 1971 في الكويت، تحدث فيها عن ضيغم...إلخ.

وهناك كتاب اسمه (طرفة الأصحاب في معرفة الأنساب)، تأليف السلطان الملك الأشرف عمر بن الملك المظفر يوسف المتوفى سنة 696هـ، تحدث كثيراً في كتابه عن الضياغم. هذا، ولدى الشيخ العلامة حمد الجاسر قصصٌ عن آل شهوان والضياغم وغيرهم.([7]) قد نقل صاحب كتاب القشعم كثيراً من أقوال الكتاب والمؤلفين عن تاريخهم وإماراتهم وحروبهم وشعرهم... إلخ. ونحن في هذا الكتاب المضغوط لا يسعنا الإسهاب في نقل كل ما كتب عن تاريخ الضياغم؛ لأن هدفنا الاختصار وليس الإطناب. لذا سوف نذكر ما يخص آل فارس وقليلاً من الشعر. ومن أراد المزيد من الاطلاع، عليه مراجعة الكتب التي ذكرناها آنفا.

وعن تاريخ شمر القديم، قال الدكتور علي شواخ في ص98 من كتابه آنف الذكر: ((وقيس بن شمر كان سيد آل شعل بن سلامان، وقد قال فيه امرئ القيس:

                  وهل انا مامش بين شوطٍ وحيــــــــــــةٍ

                                             وهل أنا لاقٍ  قيس بن شمــــــــــــرّ

 

 وشمر عند الأخبارين والرواة، هو: شمر بن عبد بن جذيمة بن زهر بن ثعلبة بن سلامان بن ثعل بن عمرو بن الغوث بن طي بن كهلان بن سبأ بن يعرب بن قحطان.

وقد أورد الكلبي في جمهرة النسب: أن شمر وزريق هما أصل عشيرة شمر هذه، وهما أبناء عبد بن جذيمة بن ثعل)).([8])

وقال الدكتور علي الشواخ: ولضيغم بن قيس بن شمر ولد اسمه مقدم، وآخر اسمه راشد، وثالث اسمه شهوان. ولا بأس من استعراض أولاد كل واحدٍ من هؤلاء، وفق المصدر السابق.

1- مقدم بن ضيغم، له ولد اسمه ترجم، ولترجم ولد اسمه يحيى، وهو جد آل يحيى من شمر عبدة.

2- راشد بن ضيغم، وله ولد اسمه عجيل، ولعجيل ولد اسمه جعفر، وهو جد آل جعفر من شمر عبدة.

ومنهم القشعم وآل علي، تولوا إمارة حايل قبل الرشيد. ومنهم آل خليل، ومنهم آل رشيد، وأخبارهم كثيرة ومعروفة ومدونة وغير مدونة. والريا، والرزانا، وآل مسلم، وآل وهيب، وآل جعفر، في محافظة الأنبار (حديثة)، وآل دبوس من محافظة ديالى، أو عمير بن راشد بن ضيغم، له كاعب، ولكاعب ولد اسمه ربيع، ولربيع ولد اسمه محمد الأصغر، ولمحمد ولد اسمه ربيع، وهو جد آل ربيعة من شمر عبدة.

3- شهوان بن ضيغم ولد ولداً اسمه عرار، وثاني اسمه فارس، وولد ثالث اسمه محمد، ومحمد هذا قتله بن عمه (عجيل) أبو الجعفر. وأما عرار، فهو فارس نجد وشاعرها، وله فعل خاص عن أحداثه مع بن عمه عمير بن راشد بن ضيغم، وفيه يقول:

 

            واخوف كلبي من همــــــــــــــــــــــــــــوم

                                         ثلاث آلاف وعمير دليلـــــــــــــــــــــه

 

وفي عمر هذا تقول عميرة زوجه كرار:

            ما حرب إلا حربنا يا آل راشــــــــــــــــــــــد

                                    حنّا طعس رمل على كيديها يلـــــــــــــــــــه

 

ولم يذكر لعرار عقب. وأما فراس، فهو الذي قاد العجم من بلاد فارس لحرب آل راشد من الضياغم، وقتل عجيل بن راشد انتقاما لمقتل أخيه محمد. ويقول الدكتور علي: ((هذا كلام الرواة المتناقل شفاها)). ويستمر ينقل أخبار الضياغم في الكتب، وتسمية بعض رجالهم وعشائرهم، الأمر الذي يطول ذكره؛ لذا فضّلنا عدم ذكره في كتابنا هذا؛ توخياً للاختصار.

ويقول الشواخ في ص100، كتاب القشعم: ((وأما فارس، فهو الذي قاد العجم من بلاد فارس... إلخ))، مكرراً ما قاله آنفا. وهذا النص يفيدنا بإن هناك حروب بني فارس بن شهوان بن ضيغم، وبني عمومته آل راشد بني ضيغم. ولكن المؤلف لا يذكر تفاصيل تلك الحروب ولا تاريخ ولا مواقع. ولعل أخبارها التي لم تدون ماتت ومات حافظوها، أو إنها دونت وبقي التدوين خطياً ولم يطبع بعد، والخلاصة، أننا نقلنا هذا القليل المدون من المصادر المذكورة. وإذا بقي لآل فارس في نجد تاريخ لم يدون، فهو لما يزل في عالم الغيب. والله أعلم.



([1]) وقف داراً له في محلة العميد عام 1109هـ. ماضي النجف: 1: 62.
([2]) إستلت هذه الأسماء من أوراق آل فارس الخطية في النجف. وقد ذكرنا نماذج منها في آخر هذا الكتاب، فأول اسم في التسلسل نعمان، وآخر اسم فارس، وهو التاسع في التسلسل أعلاه.
([3]) كانت قيادة قافلة الحج إلى مكة المكرمة أيام إجازة آل رشيد، موكلةً إلى شبهان، من قبل عبد العزيز بن رشيد. ويسمونه آمر الحج... إلى سنة 1318هـ، وهي من القوافل المتأخرة للحجاج. وكانت قبل آل رشيد إمارة الحاج لآل سعود. راجع: ص148، وما بعدها من كتاب (الشخصية الجلية في أحوال الوهابية، للمؤرخ السيد حسون البراقي النجفي/ مخطوط.
([4]) مقابلة مع الشيخ كلو الحبيب آل فارس. كتبها سيطية كاظم محمد علي شكر، سنة 1950م. وهو مؤلف هذا الكتاب (عشيرة آل فارس بن شهوان الضيغمي).
([5]) مقابلة مع الشيخ كلو الحبيب آل فارس كنيها سبطه كاظم محمد علي سكن، سنة 1950م وهو مؤلف هذا الكتاب عشيرة آل فارس بن شهوان الضيغمي.
([6]) رواية الشيخ كلو الحبيب رئيس آل فارس. مقابلة مع سيطه كاظم محمد علي شكر، سنة 1950م. وهو مؤلف هذا الكتاب: عشيرة آل فارس بن شهوان الضيغمي.
([7]) ينظر: صفحة 97، إلى ص107، من كتاب القشعم.
([8]) ص98، من القشعم.

هناك تعليقان (2):

  1. تسلسل الأجداد خطأ فجوة كبيرة من نعمان الى شهوان يفترض يكون أقل شيئ 20 ظهر أين اختفوا ؟

    ردحذف
  2. السلام عليكم مانوع القرابة بين الجماله والكنبيين هل هم اولاد عمومه واحده

    ردحذف