آلبو حركية
أما أسرة آلبو حركية، أحد فروع
عشيرة الجمالة، فيعود نسبهم إلى حسين بن علي بن مهدي بن باقر بن جعفر بن صخر بن
قاسم بن محمد آل فارس، وقد هاجر جدهم حسين بن علي مع عمومته من النجف الأشرف إلى
نهر الرماحية، وقد لقب به، وبعد جفاف النهر في منتصف القرن الثامن عشر، هاجر إلى الشنافية،
واستقر فيها، وكان رجل تقوى وورع، وكان يمارس بيع الأغنام وشراءها، ولقب حركيه؛ عندما
جاءته امرأة ريفية لديها شاة على وشك الموت، وسألته: هل يمكن ذبح هذه الشاة؟
فأجابها: حركيها، وتأكدي منها اذا كان فيها رمق، ليصح ذبحها. ونتيجة للمحاورة بينه
وبين المرأة الريفية، كان يقول أهل المنقطة حرجيهه، بدل حركيهه، وبقي هذا اللقب
ملازما له وذريته إلى الحين الحاضر.
إن لهذه الأسرة روابط متينة،
وعلاقات مصاهرة مع أبناء منطقة الشنافية، وهذه العلاقات تتسم بالسيرة الحسنة
والطيبة، وأن من أبرز أبنائها: المحامي شاكر ياسين خضير، والتاجر صالح ياسين خضير،
والأستاذ فائق ياسين خضير، ومحمد رضا ياسين، تاجر حبوب، وأيضاً من أبنائهم: فلاح
حسن خضير، ومحمد طه خضير، وأياد طه خضير، والتاجر علي حسين خضير.
إن هذه الأسرة ما زالت
تحتفظ بعلاقاتها مع أبناء عمومتها في المشخاب والنجف، ومع الأستاذ نعمان كريم كلو
الحبيب عميد أسرة آل كلو خاصةً، وتقوم بتأدية الالتزامات كافة تجاه أبناء العمومة
في النجف الأشرف، أو في بقية المناطق، وما زالت أسرة ألبو حركية تقوم بالإشراف على
بئر صخرية في النجف الأشرف محلة البراق، مخصص بأغراض البر والإحسان، يطلق عليه
(الصخيرة)، وأن هذا البئر تعود إلى جدهم صخر بن قاسم بن محمد آل فارس، وكان الإشراف
على هذه البئر منذ مدة طويلة تمتد لأكثر من أربعمئة عام. وتوجد صكوك قديمة تخص الأسرة
أيضاً، تعود إلى أجدادهم في محلة البراق، عكد آل عجينه، حيث يمتلكون بيوت قريبة
لأبناء عمهم آل صادق.
لقد توسعت أسرة آل حركية في
منطقتها، وأصبحت للأسرة ارتباطات كثيرة مع أكثر الأسر النافذة في المدينة، وأيضاً علاقات
مصاهرة. ومن الرموز التي تمثلهم ولها قبول في الوسط الاجتماعي: المحامي شاكر بن
ياسين الجمالي، وأبناؤه: الدكتور الصيدلاني محمد شاكر ياسين، وطبيب الأسنان
الدكتور زيد شاكر ياسين. وأن أشقاءه: كل من محمد رضا ياسين، تاجر جملة لبيع المواد
الغذائية، وأولاده: مثنى محمد رضا ياسين أستاذ حاصل على درجة البكالوريوس، وليث
طالب في أوكرانيا لدراسة الطب، وياسين طالب في جامعة القادسية، وفائق ياسين خضير،
وأولاده: دكتور حيدر فائق ياسين، وأحمد، دكتور في مستشفى الحمزة الشرقي، وكذلك
خضير ياسين خضير، تاجر جملة لبيع المواد الغذائية، والمرحوم فؤاد ياسين، وهم كل من
خنجر، وكرار. أما أولاد حسن خضير حسين، فمنهم: فلاح حسن، رجل دين وتقوى، وأخوانه:
مسلم، وجواد، وعباس، نقيب شرطة في الشنافية، وأولاد طه خضير هم: محمد، وأياد،
ومحمود، وهو مهندس، ولديه أبناء في دراستهم الطبية. أما أولاد حسين خضير، فمنهم:
التاجر علي حسين خضير، تاجر حبوب، وأشقاؤه: جعفر، وشبر، وشبير، وطالب، وهم يمارسون
العمل التجاري في السويد، ويشرفون على مؤسسات خيرية ودينية، ولهم علاقة جيدة وطيبة
مع أهل البر والأحسان، ويسهمون إسهاماً جاداً في هذه المشاريع، وعلاقتهم وثيقة
بالرموز الدينية، ووجودهم الاجتماعي كبير وفعّال.
ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق