السبت، 27 سبتمبر 2014

مقدمة المؤالف


المقدمة

 

لقد كتب كثيرٌ من المثقفين دراساتٍ وبحوثاً عن عشائرهم أو أسرهم، وألفوا كتباً في ذلك، وتناولوا فيها آثارهم وتاريخهم ونشاطاتهم... وحسناً فعلوا؛ لأن ذلك جزء من تاريخ الأمة، وقبَس من تاريخ الوطن على المثويات العشائرية والأسرية.

بصفتي واحداً من أسباط آل فارس بن شهوان الضيغمي؛ وجدت أن من واجبي أن أنهج المسلك الذي سلكوه، وأعني به مسلك المثقفين الذين ذكرتُهم، وأكتب عن عشيرة والدتي، آل فارس بن شهوان ما استطعت، وأذكر ما هم عليه من حسب أو نسب، أو تاريخ أو أدب، أو نشاط آخر هنا أو هناك، من دون أن اكون لهم أو عليهم، عطفاً أو تحيّزاً، فلعلّي أقدم بذلك قليلاً من الخدمة لهم، ولأمتهم وبلادهم في مسلك تاريخ الأسر والعشائر -بنحو ما أسلفت.

 

هذا، وسوف أتناول في هذا الكتاب نسبَهم، ومهنتهم القديمة، وسكنهم الأقدم والحديث، ذاكراً لمحة عن تاريخهم وتراجم بعض أجدادهم وشخصياتهم ومشايخهم، أمس واليوم. وسوف أتناول علاقاتهم مع العشائر الأخرى، وما قاموا به من نشاط زراعي أو تجاري، وأعرّج على ما نُسب إليهم من شعر عامةً، وإلى جدهم فارس بن شهوان خاصة، باللغة البدوية الدارجة لا بالشعر الشعبي. ثم أعرض نماذج من أوراقهم في العقار أو الزراعة أو التجارة، وأخصّص بحثاً مستقلاً لما قاله المؤرخون فيهم، ثم أعرض للقارئ الكريم صوراً أو تراجم لبعض رجالهم وأعلامهم ومثقفيهم.قبل أن أختم البحث بكلمة موجزة، أستعرض المصادر التي اعتمدتها. والله ولي التوفيق، والحمد لله رب العالمين، وصلى الله على نبينا محمد وآله الطاهرين وأصحابه الميامين.

 

 

النجف الأشرف

كاظم محمد علي مجيد شكر

 

 

 

 

تنويه:

هذا ما كتبه في مخطوطته المرحوم الأستاذ كاظم شكر (رحمه الله تعالى) التي ننقلها بداية لكتاب (نسب عشيرة آل فارس الجمالي ابن شهوان الضيغمي الشمري).

ليست هناك تعليقات:

إرسال تعليق