13- النشاط الزراعي والتجاري

- النشاط التجاري والزراعي

إن الأوراق المحفوظة في ملف وثائق آل فارس، تخص عقود بيع حصص دورهم وشرائها في محلة البراق في قصبة النجف الأشرف، وقد ذكرنا بعضها في الموضوع رقم (11)، تحت عنوان (نماذج من وثائقهم التاريخية)، وفي الملف عدد كبير من الأوراق التجارية والزراعية؛ الأمر الذي يدل على مزاولة آل حاج خليل -وهم رؤساء عشيرة آل فارس- مهنة التجارة والزراعة، بعد ترك مهنتهم السابقة (الجمالة). وسوف نتحدث بإيجاز عن كل قسم على حدة:

 

1- النشاط الزراعي

تشير الأوراق المحفوظة في الملف إلى أن نشاطهم الزراعي ينحصر في منطقة بحر النجف، ومنطقة شواطئ جذول النجف، وأراضي المشخاب، وأراضي الدسم، ففي بحر النجف، كانت لهم مزرعة الكوخ في أرض الجرعة، وهي مزرعة حبيب الحاج خليل. وفي بحر النجف أرض الجفرة، كانت لكلو الحبيب عين العباسية، ولحسون الحبيب عين الأميرية، وفي شواطئ جذول النجف، فإن العقود برمتها كانت تخص كلو الحبيب وحده، وأكثرها عقود ضمان بساتين آل الرفيعي، وآل شمسة، وآل النجم، وآل شربة، وغيرهم. أما في المشخاب والدسم، ففي المشخاب أراضي أم اعريف، وهي خاصة لكلو الحبيب وحده، وكذلك أرض النكر في الدسم/ منطقة الغرامية. وما زالت هذه الأرض بأيدي آل كلو الحبيب لحد اليوم. ذلك مختصر نشاطهم الزراعي.

 

2- النشاط التجاري

وهو الآخر محصور بآل حبيب حاج خليل، بنحو ما تشير إليه تلك المراسلات المحفوظة في الملف، وجملتها مع تجار البصرة وبغداد وضواحي النجف. ويبدو أنهم يتاجرون بالحبوب والتمور مع عشائر البادية من جهة، أو يرسلون الحبوب إلى البصرة بعد شرائها من ريف النجف. وهذه المراسلات تخص الشيخ حسون الحبيب، والشيخ كلو الحبيب، والشيخ كريم كلو، والشيخ عودة الحسون. وهناك وثائق تخص بعض تجار النجف، منهم حاج سعدون العجيل، وحاج حسون شربة، وحاج مجيد شربة، وغيرهم.